سألنا بعض هؤلاء الفنانات عن هذه الصور والكليبات المفبركة فكانت ردودهن هكذا:
في البداية أكدت الفنانة منى زكي انها فوجئت بصور لها على العديد من مواقع الإنترنت وهي ترتدي مايوه لونه احمر وتقف وقفة مستفزة فأثارت هذه الصور استياءها لكونها ليست حقيقية. وقالت:
- لم أرتد في كل أعمالي السينمائية أو التلفزيونية مايوها على الإطلاق وجرى قص وجهي من صورة عادية وتركيبه على جسد فتاة ترتدي هذا المايوه.
فوجهي وقصة شعري هما فعلا من صورة حقيقية خاصة بي لكنني كنت أرتدي فيها ملابس عادية وليس مايوها على الإطلاق.
الكثيرون للأسف يستخدمون التقدم التكنولوجي ويستغلون معرفتهم بأساليب الغرافيك والفوتوشوب في الإساءة الى الآخرين وهذا الامر لا ينبغي الصمت حياله خاصة أن مواقع الشبكة العنكبوتية للأسف الشديد ليس عليها رقيب مما يسهم في تضخيم المشكلة بشكل كبير يلحق الضرر المعنوي بالفنانين.
من جانبها أوضحت الفنانة سمية الخشاب أنها تنوي رفع دعوى قضائية على المواقع التي تتداول صورا لها مركبة على أجساد نساء عاريات لكون هذا الشيء مسيئا لها أمام جمهورها وإن كان الجمهور في الوقت نفسه حسب قولها على وعي كبير بمثل هذه التركيبات والدليل أن الكثيرين يقولون لها «لقد شاهدنا لك صورا مركبة مغزاها كذا» مما يعني أنهم لم يصدقوا أنها صور حقيقة.
وأكملت سمية قائلة:
- الشيء المثير للاشمئزاز انني بمجرد أن أكتب اسمي على أي من محركات البحث أفاجأ بأنه مدرج بجانبه «شاهد سمية الخشاب في كليب مثير» أو «شذوذ سمية الخشاب». وحينما اضغط للمشاهدة أفاجأ بأنهم يقصدون لقطة من عمل سينمائي أي مجرد شخصية سبق أن قدمتها مثل شخصيتي في فيلم «حين ميسرة» والمشاهد الخاصة بالسحاق التي جمعتني بالفنانة غادة عبد الرازق ومشهد آخر من الفيلم نفسه حينما تعرضت للاغتصاب أي أنها كلها مشاهد من أعمال. لكن للأسف بحثا عن الإثارة يعملون على إيهام المشاهدين أنها صور حقيقية ولقطات واقعية من حياتي وليست من أعمال سينمائية.
أما الفنانة يسرا فأكدت عدم مبالاتها بكل الصور المفبركة العارية التي تنشر عنها وأرجعت هذه اللامبالاة إلى ثقتها بجمهورها العريض وأنهم لا يصدقون الصور الإباحية التي تتناقلها المواقع. وتابعت قائلة:
- من يفعل ذلك شخص معدوم الضمير لا يعلم أنه كما يفعل في أعراض الناس سيسلط الله عليه آخرون يفعلون الشيء نفسه فيه وفي أهل بيته¡ فالله يمهل ولا يهمل.
وأرجعت يسرا سبب هذه الأخلاقيات المنحدرة إلى الفراغ الفكري والخواء الثقافي الذي يعيشه الكثيرون من مرتكبي هذه الجرائم لأنهم مجرمون وهذا هو أقل شيء يطلق عليهم ويجب أن يلاقوا ردعا لهذه التصرفات غير المحترمة. وأضافت:
- يدهشني عدم وجود رقيب على مثل هذه المواقع فلو كانت هناك عيون على ما يحدث لكان جرى على الأقل تحجيم الأمر بدلا من هذه المهزلة غير المنتهية التي نتعرض لها حاليا.
شاركتها في الرأي الفنانة الشابة منة شلبي حيث أوضحت:
- أن الأزمة الآن في مواقع الانترنت تكمن في الرقيب. وبعيدا عن الأجساد العارية التي يتم تركيب صورنا كفنانين عليها هناك أشخاص يتقمصون شخصية النجوم ويتحدثون بلسانهم وهذا شيء أيضا غير محترم.
أما إذا عدنا الى اللقطات والصور العارية فلي تجربة مع هذا الأمر. ففي بدايتي الفنية ظهرت في فيلم «الساحر» في أحد المشاهد التي جمعتني بالفنانة الكبيرة سلوى خطاب¡ وكنت أجسد شخصية نور وهي فتاة مراهقة وكنت أتباهى بأنوثتي مثلي مثل أي فتاة في عمر نور ففوجئت بمواقع الانترنت تنشر هذا الكليب كأنه من حياتي الخاصة وهو ما أثار نفوري واشمئزازي وتساءلت عن ضمائر هؤلاء الأشخاص وكيف تقبل أخلاقهم إذا كانت لديهم أخلاق ارتكاب مثل هذه الأشياء التي لا تمت إلى الشرف بصلة. لكنني صمتُّ ولم ألاحق الامر.
وأعيد تكرار ذلك في أحد المشاهد التي جمعتني بالفنان هاني سلامة في فيلم «ويجا» وكانت اللقطة ضرورة درامية لكن عن طريق الانترنت أسيء تداولها. وهذا الأمر سيظل مستمرا مادام لا يوجد رادع ورقيب على ما يحدث في هذه الشبكة التي باتت خطرا على كل البشرية.
لكن الشيء المهم الذي أنادي به دوما هو أن يعمل كل إنسان على مراعاة ضميره لأنه سيسأل يوم القيامة بالتأكيد عن أفعاله وسيحاسب عليها.
أما الفنانة غادة عبد الرازق فبدأت حديثها إلينا قائلة:
- طبعا هذه أشياء غير محترمة التي تحدث على الانترنت فمن المفروض أن نكون أشخاصا مسؤولين لا نقبل الأذى للناس مثلما يفعل الكثيرون مع الفنانات وكأنهن من عالم آخر لا يتأثرن بالإساءة إليهن أو بأي أفعال فاضحة تنسب إليهن.
أنا أرى فعلا أن الفنانات مظلومات حيث يتعرضن للإساءة كثيرا وأقول هذا الكلام ليس في المطلق بل عن تجربة شخصية لأنني عانيت الأمرين من مثل هذه التشويهات التي نلاقيها بسبب الانترنت.
فعلى الرغم من ان الانترنت وسيلة تكنولوجية لها فوائد كثيرة لا يمكن إنكارها¡ إلا أنه على الجانب الآخر وبسبب بعض الأشخاص غير المحترمين أسيء استخدامها وباتت تستغل في أعمال منافية للآداب. ووصل الأمر إلى تحميل بعض اللقطات من أفلامنا السينمائية والشخصيات التي جسدناها فيها على الهواتف ونقلها عبر البلوتوث.
وأنا لم أفعل شيئا حيال هذه التصرفات لأنني اكبر من الحديث بشأنها والدفاع عن نفسي¡ فجمهوري يثق بي ويعرف أن مثل هذه اللقطات من أفلام وليست من واقع.
هذا وكانت الفنانة جيهان راتب ظهرت في أحد البرامج الفضائية وأعلنت عن غضبها من إحدى اللقطات الفاضحة التي انتشرت لفتاة تشبهها وتم الترويج لهذا الكليب على أنه كليب فاضح للفنانة الشابة وأوضحت جيهان أنها مستاءة بالفعل لما حدث وقررت مقاضاة المواقع التي روجت لهذا الكليب.
وتعليقا على هذه الكليبات والمشاهد الساخنة المفبركة¡ أوضح الناقد الفني لويس جريس أن الوسط الفني بصفة عامة دائما مثير للإشاعات والانترنت خير مروج لها لكونها لا تخضع لأي جهة تتحكم بما ينشر عليّ من مواد أو صور. لذا كان الفنانون والفنانات أرضا خصبة ومادة خاما للعب عليها ولا بد لكل من يعمل في هذا الوسط أن لا يكل ولا يمل من دفع ضريبة الشهرة¡ وتلك هي الضريبة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire